لاتطلبي الغفران في محرابى...كل الذى كان وهم سراب
كفنت وجهكى فى عيونى فاهدئى..لاتسألينى الان عن اسبابى
احرقت خلفك ذكريات مرة...ومحوت رسمك فوق كل كتاب
دارى دموعك واستريحى لحظة..انا لا اصدق ادمع الكذاب
هذى الدموع الكاذبات تناثرت..مثل السهام تغوص في اعصابى
هذى الظنون الجارحات رايتها..بين الضلوع تحوم بالاسراب
حزنى عنيد فاتركيه لحاله...مااثقل الشكوى من الاحباب
صليت يوما فى رحابك خاشعا..وجعلت وجهك قبلتى ومتابى
د
ياقطتى البيضاءعودى حرة...بين الازقة واتركى اعتابى
قد صرت فى صخب الشوارع دمية.. يلقى بها الاصحاب للاصحاب
انى حزين ان اراك حديقتى....فى البرد عارية بلا اثواب
انى حزين ان قلبك موطنى...اضحى كبيت اللهو للاغراب
اضحى مشاعا كالمقاهى يلتقى..فيها الجميع الكهل والمتصابى
ياايها النهر الذى كم لاح لى..عذب الجداول كالندى المنسابى
مال ارى الماء النقى وقد غدا..بؤرا من الاوحال والاعشاب
فى القلب اشياء يضيق بسترها..ولدى اسئلة بغير جواب
سافرت فى ارضى وزرت خمائلى..وشربت خمرك وارتشفت شبابى
ماكنت مثل الناس لحما او دما..بل كنت طهر اذاب فى محرابى
ماجئت من زمن قبيح عابث..بل كنت نبضا من صهيل عذابى
ماكنت ارضى كنت اخر فرحة..رقصت علىقلبى كضوء خاب
هل بعد هذا الحب نخدع بعضنا... ونبدل الاثواب بالاثواب
هل بعد هذا العمراركض عائدا.. وصواعق الدنيا على اعصابى
لم ادر كيف تبدلت صلواتنا ...واطاح بالكهان كاس شراب
لم ادر كيف تكسرت اوتارنا..وغدا الكمان العذب بعض تراب
هذى العيون رايتها فى فرحتى..ضوءايحلق جبين شهاب
ورأيتها بيتا حزيناصامتا...يبكى الاحبة بعد طول غياب
عصفورة زارت خريفى فجأة..فاخضر وجه الارض بالاعناب
كانت تطوف على الغصون كأنها..دمع تساقط من عيون سحاب
شئ عجيب ان ارى عصفورتى ..بين الضلوع تطل بالانياب
قد كنت يادنيى اخرخدعة...كانت بداية صحوتى وصوابى
كانت ليالى العمر ترحل خلسة..وانا ابددها بغير حساب
ياجنة جمعت خمائل مهجتى...ورأيتهاقفرا وصمت خراب
وهم جميل للوجود رسمته..وصحوت من سكرى وغى شرابى
وبنيت اربابا اصلى حولها...وتكسرت فى لحظة اربابى
وافقت من كأس مرير ساحر..فوجدت نفسى فوق تل سراب
لا وقت للغفران قومى وارحلى..لا لن تفيدك ثورتى وعتابى
انى طردتك من مفاتن جنتى... وعليك حقت لعنتى وعقابى
ياكذبة العمر الجميل تمهلى...ولتقرئى قبل الرحيل كتابى
سطر وحيد بالدماء كتبته...اقسى الجراح .خيانة الاحباب