دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوق كولا إلى أسفل كابينة الهاتف . وقف الفتى
فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي... انتبه صاحب المحل للموقف
و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها هذا الفتى .
قال الفتى: "سيدتي ، أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك" ؟ أجابت السيدة: " لدي
من يقوم بهذا العمل " . قال الفتى : " سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا
الشخص" . أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله .
أصبـح الفتـى أكثـر إلحـاحـاً و قال : "سأنظـف أيضـاً ممـر المـشاة و الرصيف أمام منزلك ،
و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة الاسكندرية " ، و مرة أخرى أجابته السيدة
بالنفي ... !!!
تبسم الفتى و أقفل الهاتف .
تـقدم صاحـب المحل -الذي كان يستمـع إلى الـمحادثة – إلـى الفتى و قال له : لقد أعجبتني
همتك العاليـة ، و أحتـرم هـذه الـمعنويات الإيجابيـة فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي
في المحل .
أجاب الفتى الصغير : " لا ، و شكراً لعرضك ، غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمــل
الذي أقوم به حاليــاً . إنني أعمل لهذه السيـدة التـي كنت أتحدث إليها ."
!!!